شُم
موغلا
بمجرد أن تطأ قدمك موغلا، ستستقبلك الرياح التي تهب من البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وستشم عبير الهواء النقي من غابات الصنوبر المتداخلة مع البحر المتلألئ. وستشدك رائحة النباتات وفواكه الحمضيات المنتشرة في مناطق المدينة المختلفة، وتصبحون في عالم آخر.
في وادي الفراشات، يمكنك استنشاق رائحة أزهار الخزامى (اللافندر) وأشجار العفة (كف مريم) التي تمهد الطريق للبيئة الطبيعية لعائلة الفراشات. ورائحة أشجار اللبان (صِغلا) التي تُعد نوعاً من النباتات المتوطنة، على شكل غابات لا توجد إلا في أمريكا وكويجَغيز، لا يمكن وصفها.
وإذا مررتَ من هنا بالصدفة، فلا تنسَ أن تستنشق رائحة اليوسفي التي تنفرد بها بودروم، وأزهار اللوز التي تتفتح في الخريف، والدفلى ونبات الجهنمية اللذان يزينان الشوارع في داتجة ويفيضان من المزهريات الموضوعة أمام الأبواب.
سليمية
تعد سليمية أحد ملاذات قوارب الرحلات الزرقاء التي تتجول بين بودروم ومرماريس.
فهي قرية محاطة بالخضرة ومياه بحارها نظيفة وهادئة بشكل عام. والمطاعم الصغيرة المنتشرة على الرصيف تخدم القوارب بشكل عام. يقع حول سليمية أيضاً بقايا أثرية للقلاع الثلاثة القديمة التي تسمى هيداس. يمكن زيارة بقايا الأسوار التي تعود للعصر الهلنستي والواقعة في الجنوب الشرقي من قمم تلال الخليج. تم بناء برج المراقبة ومنارة البحر والدير والمسرح لتوجيه القوارب التي تقترب من سليمية مقدار 100 متر من الساحل، وهي بمثابة أطلال أخرى في المدينة جديرة بالرؤية. والبقايا التي تم استخراجها من مستنقعات المنطقة تُعرض في المتحف المائي (صو ألتي) في بودروم.
يُعد الشاطئ في خليج سليمية أحد الأماكن الجديرة بالرؤية، وهو المرفأ الطبيعي الذي تحتمي فيه القوارب في الطقس العاصف.
يوجد العديد من المطاعم حول الرصيف الذي ترسو عليه اليخوت في سليمية. في المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية والأسماك بشكل كبير، يمكنك اختيار المشوي أو المطبوخ على البخار حسب أنواعها. ويضيف زيت الزيتون النقي وورق الغار نكهة مختلفة للطبخ على البخار. ومحاشي الكوسة من الأصناف الفريدة المعتبرة في جنوب إيجة.
وادي صكلي كَنْت
وادي صقلي كنت بمنطقة سَيدي كَمَر في موغلا بمساره الطبيعي الذي يتكون من منحدرات شديدة الانحدار، ومياه باردة لا يدخلها الشمس في أشهر الصيف الحارة؛ يعتبر مركزاً جذاباً من المعالم الطبيعية المفضلة. والجزء الذي يبلغ طوله كيلومترين من بداية الوادي الذي يمتد إلى 18 كم، ويتميز بالمصاطب الخشبية المثبتة على جدران الوادي المرتفعة عند ضفاف نهر إيشان الذي يتدفق بقوة شديدة صيفاً وشتاءً؛ يتمتع ببنية رائعة يمكن للجميع زيارتها. وما تبقى من الوادي (ستة عشر كيلومتراً) عبارة عن بيئة خاصة يمكن ارتيادها من قبل عشاق رياضة الأودية المحترفين، يصطحبون معهم معداتهم. ولا يمكن رؤية شيء سوى السماء في بعض الأماكن بين الصخور التي تتجاوز الألف متر. ويمكن للزوار المغامرين أيضاً القيام بأنشطة التجديف والمركب الجوي (المنطاد المزود بمحرك) والقفز بالحبل في المياه المتدفقة من الوادي.
هضبة قره باغلَر
نقترح عليك تخصيص وقتٍ لرؤية هضبة قره باغلَر الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز مدينة موغلا. تُعد هضبة قره باغلَر بمياه ينابيعها الباردة، وأشجار الدلب العظيمة، وأشجار الفاكهة الوفيرة؛ مكاناً مناسباً للهروب في الأيام الحارة. والمنازل المطلية باللون الأبيض والسيراميك الأحمر في هضبة قره باغلَر تحمل نفس خصائص المنازل التاريخية المحفوظة في حي صبورخانة بموغلا. يُعد طبق "بريان البئر" اللذيذ الذي يُقدم في المطاعم في حي سوبور أوغلو في قره باغلَر أحد الأطباق الشهية التي يجب ألا تفوتكم.
وادي الفراشات (كَلَبَكلَر):
يشكل وادي الفراشات بيئةً معزولةً عن العالم الخارجي بفضل بنيته الطبيعية والمحمية
وإحاطته بالبحر والسفوح شديدة الانحدار، ويُعتبر أحد أبرز الأماكن في موغلا (فتحية). بعد التسلق الشاق قليلاً في الوادي الصنوبري، والذي تم إعلانه موقعاً طبيعياً من الدرجة الأولى، وإغلاقه أمام جميع أنواع البناء؛ يمكنك رؤية مليارات الفراشات التي تغطي الصخور وجذوع الأشجار وفروعها وأغصانها، فيبدو في كل بقعة من بقاعه مثل وشاحٍ مطرَّزٍ جميل. صوتٌ واحدٌ أو حركةٌ واحدةٌ يكفيان لطيران الفراشات، فتغطي صفحة السماء، وتترك ظلالها على الوادي. فالوادي المذكور موطنٌ لما يزيد عن 80 نوعًا من الفراشات.
خليج قَبَك
يُعد وادي قَبَك أحد المناطق المحمية الطبيعية حيث يقع فيها العديد من النباتات المتوطنة. إنه خليج يفضله أكثر عشاق اليوغا والطبيعة والرياضيون، ويقع فيه مناطق التخييم والمرافق المتكونة من أكواخ البنغل ومنازل الأشجار المتشابكة مع الطبيعة. والخليج الذي يعتبر جنة تضم طريق مسير ليقية؛ هو من بين الأماكن التي يجب زيارتها.